Friday, October 31, 2008

ختان الاناث بين الشريعة الاسلامية ومايحدث علي ارض الواقع


لقد نشئت وترعرعت في مجتمع ريفي له من العادات والتقاليد والمبادي والقيم الاخلاقية ما لاتجده في المجتمعات المدنية كما ان دراستي الازهرية عمقت في نفسي اصول
هذه المبادي وعندما دخلت عالم المجتمع المدني واصبحت حقوق الانسان شئي اساسيا في حياتي حتي ان قررت في داخل نفسي ان هذا المجال سيكون مجال عملي باذن الله تعالي وعندما كنت اتطرق لموضوع ختان الاناث من خلا ل دورات حقوق الانسان التي تلقيت العديد منها كنت اكون دئما من المؤيدن لختان الاناث واقول انه انه مباح في الشريعة الاسلامية اي ان من يفعله يثاب عليه ومن يتركه لاياثم علي تركه كان هذا هو موقفي من الختان الي ان تحدث معنا استاذي ومعلمي فضلية الاستاذ الدكتور حامد ابو طالب العميد السابق لكلية الشريعة والقانون في هذا الموضوع وقد اوضح لنا الناحية الشرعية في هذا الموضوع تماما الوضوح فقال
لكي نقف علي مدي مشروعية ختان الاناث يلزم ان نعرف اولا الافعال التي تقع وتوصف بانها ختان ويشير الخبراء بذلك بان ختان الاناث يتم احيانا في صورة قطع للبظر فقط و في بعض البلاد يقطعون البظر والشفرتين الصغريتين علي مدخل الفرج وفي بلاد اخري يقطعون البظر والشفرتين الصغرتين والشفرتين الكبيرتين علي الفرج ويصفون هذه الافعال بانها ختان وصفها الصحيح في الشريعة الاسلامية هو جريمة تشويه جنسي للاناث وهذه الافعال توجب القصاص من الفاعل او الدية كاملة علي من فعل ذلك لانه قطع للمرأة او البنت عضوا اسفنجي له رأس (حشفة) كضو الرجل تماما غاية الامر انه صغير جدا لايزيد طوله عن وحد صنتي متر (1 سم) فاذا قطعنا البظر او جزءا منه نكون قد قطعنا عضوا كاملا ولم يقل احد من فقهاء المسلمين ان قطع هذا العضو او جزء منه يعد ختانا وكذلك الحال في كل الصور التي ذكرت ولذلك نستبعد من البداية هذه الممارسات التي تقع ظلما علي جسد الفتيات بلارحمة ولا يليق بعاقل ان ينسب ذلك الي دين او ثقافة اما ما تحدث عنه الفقهاء المسلمين من ختان الاناث واختلفو في مدي مشروعيته هو قطع الجلدة التي تغطي الحشفة عند الانثي حتي تنكشف الحشفة كما يفعل بالذكر وقد اختلف فقهاء المسلمون في قطع هذه الجلدة الصغيرة حيث ذهب قول الي ان قطع هذه الجلدة واجب بينما ذهب القول الثاني وهم الاكثر الي ان قطع الجلدة سنة واستدل هولاء والـئك بنصوص من السنة اكثرها لم يثبت عند المحقيقين من العلماء وبعضها ليس فيه دلالة علي المطلوب ومن ثم فكل هذه النصوص لاتقوم بها حجة
والخلاصة
ان الممارسات التي تجري لتشويه الاعضاء الجنسية للمرأة هي جرائم لاتمت للاسلام بصلة
اما قطع الجلدة التي تغطي البظر وتتدلي منه فليس وجبا عند جمهور الفقهاء
بل ذهب كثيرمن الفقهاء ورجال الدين الي ان قطع هذه الجلدة ليس مشروعا في الاسلام وليس فيه ما يرجع اليه في ذلك
وبناء علي ذلك لايوجد حرج في قطع الجلدة الصغيرة التي تغطي الحشفة عند المرأة اذا كان هناك سبب لذلك كطولها وتدليها مثلا ولم يكن هناك ضرر يراه الاطباء في قطعها وبحيث لايمس العضو الجنسي للمرأة .والله اعلم
(ملحوظة )
البظر هو العضو المسؤل عن الوصول للاشباع الجنسي لدي المرأةوعندما يستاصل هذا العضو تماما تكون المرأة قد فقدت الاحساس الجنسي ويؤثر ذلك الحرمان في نفسية المرأة فان المرأة التي فقدت حساسيتها الجنسية يصعب امتاعها وتصبح في ثورة نفسية كامنة وتزادد حدة في طبعها وعصبية في مزاجها ويتحول هدوءها الي عصبية ونعميها الي جحيم
واصبحت من ذلك الوقت اري انه لافائدة من ختان الاناث بل الضرر الذي ينتج عنه اكثر ولاذلك اري بدل من ان نقوم بحملات ضد ختان الاناث ان نقوم بحملات للتعريف الشرعي والطبي لختان الاناث واذا اردنا ان نختن فلنتخن ولكن طبق لتعريف الختان في الشريعة الاسلامية

Sunday, October 26, 2008

ثورة بلا ثائرين

,, إنه القرار الذى أذهل العالم بأسرة و جعل من مصر بؤرة للكاميرات ومركز لحدث هااااااام
بل ومقصد لجميع السياسيين فى العالم كله ........



لقد فوجئ الشعب المصرى بل العالم العربى بل العالم كله بعناويين الصحف المصرية الصادرة يوم أمس .....


فى الدستور وعلى رأس الصفحة الاولى ....
(هشتكنا وبشتكنا يا ريس داأنت رئيس والنعمة كويس)
إبراهيم عيسى يكتب :
(الدستور جريدة مؤيدة ومن اليوم)



,, وفى المصرى اليوم وفى الصفحة الاولى خبر وحيد
( تحية شكر وتقدير للرئيس القائد)



,, وفى الاهرام عنوان واحد يقول :
(الريس الذى وعد فأوفى) .....



,, وفى الوفد وفى صدر أو رأس الصفحة الاولى
( مصر تدخل العهد الجديد بقرار سيادة الرئيس)



,, وفى جريدة وطنى
( الاقباط فى مصر يحتفلون بقرار سيادت الزعيم الاب الروحى لنا سيادة الرئيس) ....





,, إنه قرار سيادة الرئيس بدفع عجلة التنمية و (نفخ ) كاوتشات عربية التقدم .......


فقد قرر سيادته يوم أمس ان يكون للشعب اليد العليا فى كل شئ .....

,, وأن يتدخل الشعب فى كل صغيرة وكبيرة .....

هذا بجانب الغاء سلطة أمن الدولة والتى أصبحت لامن المواطن وليس (لنفخ) المواطن ,,,,,,

وقرارت أخرى على رأسها
(إذا انعوجت فأقيلونى) ....


فقد قررس يادته فتح صفحة جديدة مع الشعب ورفع شعار
(مصر بتتقدم بينا) ......


وربما تظن أنها شعار قديم ومعاد ولكنه قالها تلك المرة بحق عندما بكى أمام العالم كله وأمام كاميرات التلفزيون فى احتفالات

عيد الشرطة وقال بصوت يعلوه الاسى
(أنا مخطئ واليوم اعترف ولكن آما لكم أن تسامحونى) ...



وبما أن الشعب (طيب) وبينسى الاهانة فسامحه .....

حتى الواد محمود العجلاتى اللىقفاه اتهرى ضرب سامحه وقرر أنه يغير اسم الدكان ويخليه
(مصر بتتقدم بينا) ....

وقد طلب سيادته من الشعب أن يلتف حوله لاصلاح هذا الوطن فيما اسماه حملة التنمية ....


وبالفعل قرر الشعب أن يخرج نحو صر الرئاسة لمؤازرة الرئيس وعرض مطال افراد الشعب فرد فرد ......


وفى مشهد عجيب ومخيف يعيد الى ذهنك ما تصورته عن يوم الحشر ......


التف المواطنون جميعهم حول القصر لعرض مطالبهم .......


ويقال أنك إذا وقفت فى ميدان الدقى وصرخت بأعلى صوتك لسمعك من هو واقف بميدان العباسية نظرا لان البيوت خاوية

فالجميع هناك عند قصر الرئيس ......


,,, فى وسط هذه الحشود مرت بنت تبحث عن (
بتاع لبان) عشان تتسلى وهى مستنيه دورها عشان تقابل الريس ...


وكانت ترتدى بادى أحمر أبدى معالمها , وبنطلون جينز اغلب الظن انها اردته بالصابونه عشان يتزحلق وينزل ......



وتمر البنت وسط هذه الحشود .......


و تتخطى رقاب الجالسون ...........


وتسمع تعليقات مصرية أصيلة هى نتاج حضارة 7000 سنة ونص .......


ي
ا حلو يا أبو أحمر .......

أكيد مامى نحله عشان تجيب العسل دا كله .....

أدفع نص عمرى واجى اشترى معاكى لبان ......

يا بخت اللبانه ....


يا ريتنى كنت شبشب عشان اتلبس فى ..... (ولا بلاش)


ووسط هذا الزحام قال شاب وضع دقنه بين قوسيين من الشعر فقال :
كاااااااااااااااافرة



فأجابه أخر وقد وضع دقنه فى كوسيين برضو
(اتقى الله يا اخى انت ملكش الحق انك تكفر حد)


ثم يجيب اخر قائلا : نعم يا اخى لا تكفر فربنا قال فى كتابه ....
(واتى بايات وأحاديث تحرم أن تقول لملسم يا كافر)


فيجيبه الاول
(بس الشيخ أبو اسحق قال فى استثناء)


فرد آخر :
يا أخى بقولك ربنا تقولى أبو اسحق !!


ودبت خناقة بين هؤلاء .... وانكشف الستار


إلا أن قوم او نفر من القوم حاولوا أن يهدوا الشباب دول ونجحوا بحمد الله ......


وجاء (
هانى) وهو شاب مسقط البنطلون وكأنه عملها على نفسه فيه وهو يقول :


مين اللى كان بيعاكسك يا بت ؟؟


فأشارت ذات الرداء الاحمر على شاب وقالت هذا .........


واندلعت خناقة كبيرة جدااااااااااااااا

وفى هذا الوقت كان بعض الافراد يتناقشون عن مدى مشروعية عصام الحضرى ف الاحتراف وفشلوا فى اقناع بعضهم فدب الخناق


كما تعارك كفر أبو دوار مع كفر السيد شملول عشان
(الواد عوضين بص للبت نوسة وهى بتملى القلل وقالها هاتى بوسة)

كمان حسين اتخانق مع مصطفى عشان التلاتين جنية اللى عليه ومش عاوز يدفعهم ...

ونوسة ضربت نانسى عشان مش عاجبها شريط اليسا الجديد

وعمر اتخانق مع سلمى عشان شافها واقفه مع صاحبه حسين


وعاود الشباب المتزم للحديث عن
(حكم المرتد فى الاسلام) واختلفوا وتعاركوا أيضا ..........



هكذا وقد خرج الرئيس من شرفة منزله قائلا :


ستظلون هكذا ولا ينفع معكم سوى ضرب ال ......


هكذا نختلف وتفشل أى محاولة للثورة أو النهوض

هكذا تدفعنا الخلافات والانتمائات للنهاية .....



حد فاهم حاجة ؟

Wednesday, October 22, 2008

من هنا نبدأ







لم تكن نظراته تنم على اى شئ مختلف او غريب او مريب يدعونى للشك فيه أبدا .....
ولم تكن كلماته تدل على أى شئ من ذلك مطلقًا ....
لم أرتاب فى امره ابدا .....



دخلت المسجد كى أصلى صلاة العصر متاخرا .....
فوجدته وقد سبقنى بعد الوضوء نحو مصلى الرجال فى كلية الاعلام ......
ألقى بنظارته الشمسية التى اعطت له ملامح جيدة وجعلت الرفاهية تبدو علية وكانه من أبناء الملوك
وجهه الابيض المنير جذبنى وبقوة .....

وما إن القى بنظارته جانبا كى يصلى لم اجد على وجهة أية علامة تدل على شخصيته ....
لم أجد أية علاقة تقول لى حقيقته ....

أمسكت بيده وباغته بكلمتى (صليت العصر؟!) ....
فأجاب قائلا لا .....

وهممت كى أعرض عليه اتفاقا اعرضه ونعرضه جميعا يوميا وليس فيه أية حرمانية او ما الى ذلك

كنت أريد أن أقول (طيب نصلى جماعة بقى) .....

إلا انه فاجأنى بكلمة قبل أن أنطق



قال وقد بدى على وجنتيه الخجل (لا فنحن على اختلاف فى المذاهب يا اخى) .......



صليت وحدى مفكرًا فى كلمته

ثم سألت أصدقاء له عنه .... فقالوا إنه شيعى !!!!


أوهذا الذى بدت عليه ملامح عادية شيعى .... ؟!!

تهدمت وقتها كل الصفات التى كنت أصف بها الشيعة .....
نعم تهدمت ....

فما رأيت فى هذا الشيعى الا خيرا كثيرا .....
رجل يتكلم بكل درجات الاحترام ويناقش ويجادل ويلقى السلام ويصلى على مذهبه .....

فهل لى ان أسبه كما سبه الاخريين ؟!!


ربما كنا نتحدث عن الاخر ومدى اهمية التسامح مع الاخر وقبوله
وربما انفقنا الساعات لكشف القناع عن مفهوم كلمة الاخر ..........
ولكننا _ورغم كل هذا وذاك_ تناسينا امرًا مهمًا .....

فما هو هذا الامر ؟ وهل تناسيناه عن عمد ؟




الاخر هو ذلك الشخص المختلف معك فى الافكار او الاتجاهات او الميول أو الديانه او ما الى ذلك .....


المسيحى والبهائى واليهودى والبوذى آخر
حتى الزمالكاوى إن كنت ممن يعشقون الاهلى وبطولاته هو أيضا آخر بالنسبة لذلك التعريف و يجب تقلبه .......




كل من اختلف معك فى فكرة فهو اخر حتى لو اتفق معك على باقى الافكار من وجهة نظرى .......


الاخر قد يكون مسلم مصرى اهلاوى ولكنه يعشق الحزب الوطنى مثلا وأنت معارض ....

ربما كان الاخر والدك الذى يؤيد سياسة الحزب الوطنى مع انك ترفضها

ربما يكون الاخر والدتك ولو كانت تعشق برنامج (سمعنا يا سيدى) ولا تحبه انت !!!

نعم الامر هكذا ..... وليس مقفتصرا على الدين والجنس فقط

الاخر مرأة وانت رجل .....

فكيف نتعامل مع هذا الاخر ؟

أولا : دعونا نتفق على شئ فى بالغ الاهمية ولناخذ مجالا مشترك من هذا الكلام (أرضية مشتركة)
هل الاخر هذا ليس انسانا ؟!

لا هو انسان ونتفق على ذلك ...
يصيب وقد يخطئ مثله مثلباقى البشر

ولد لادم وحواء مثلى ومثلك ومثل الجميع ........

وما إن اختلف معك هل خرج من نطاق الانسانية ؟
لا وربى لم يخرج ولن يخرج منه مطلقا .....

إذا فعلام الفرقة ....

وما أدراك أنك على صواب دائم ؟!!

هى ليست دعوة لقبول الاخر بقدر ما هى دعوة لقبول أمر جديد ......

هو ذلك الامر الذى تناسيناه ربما عن عمد منا وربما لا .....

قبول النفس .... !!!



فلتعرف ما الاخر عليك أولا أن تعرف من انت ؟؟


أنت الذى تؤيد كذا وكذا وكذا .....

وتحب هذا وتكره ذاك .....

وحبك هذا ويكرهك الاخر ........

دائما أكرر أن البداية بالنفس هى الطريق الامثل ....... فاعرف نفسك يرحمك الله ....
كون اتجاهاتك وميولك .....


ضع الان اجندتك الخاصة بك ... واكتب ميولك واهدافك ....

أرى ان من الافضل الا تقول انا حزب وطنى او اخوان ..... بل تقول انا من حزب نفسى الذى جمعته من مذهب وطريقة الاخوان وكذلك الحزب الوطنى أخذا ايجابيات هذا وهذا وذاك وكل حزب او جماعة او حتى شخص لا تجعل من نفسك مجالا للهيكله فى قوالب ثابتة قد تضرك مستقبلا ...... فلنبدأ أولا ونطرح سؤال سعاد حسنى فى فيلم خلى بالك من زوزو من انت ؟؟!!
ثم نتعرف على الاخر فى حلقات قادمة إن شاء الله .......... فهل لى ان أسالكم ان كانت اجندتكم جاهزة للدخول فى ساحة العمل قائلا (من انتم؟؟؟!!)




معاً ضد العنف