لقد نشئت وترعرعت في مجتمع ريفي له من العادات والتقاليد والمبادي والقيم الاخلاقية ما لاتجده في المجتمعات المدنية كما ان دراستي الازهرية عمقت في نفسي اصول
هذه المبادي وعندما دخلت عالم المجتمع المدني واصبحت حقوق الانسان شئي اساسيا في حياتي حتي ان قررت في داخل نفسي ان هذا المجال سيكون مجال عملي باذن الله تعالي وعندما كنت اتطرق لموضوع ختان الاناث من خلا ل دورات حقوق الانسان التي تلقيت العديد منها كنت اكون دئما من المؤيدن لختان الاناث واقول انه انه مباح في الشريعة الاسلامية اي ان من يفعله يثاب عليه ومن يتركه لاياثم علي تركه كان هذا هو موقفي من الختان الي ان تحدث معنا استاذي ومعلمي فضلية الاستاذ الدكتور حامد ابو طالب العميد السابق لكلية الشريعة والقانون في هذا الموضوع وقد اوضح لنا الناحية الشرعية في هذا الموضوع تماما الوضوح فقال
لكي نقف علي مدي مشروعية ختان الاناث يلزم ان نعرف اولا الافعال التي تقع وتوصف بانها ختان ويشير الخبراء بذلك بان ختان الاناث يتم احيانا في صورة قطع للبظر فقط و في بعض البلاد يقطعون البظر والشفرتين الصغريتين علي مدخل الفرج وفي بلاد اخري يقطعون البظر والشفرتين الصغرتين والشفرتين الكبيرتين علي الفرج ويصفون هذه الافعال بانها ختان وصفها الصحيح في الشريعة الاسلامية هو جريمة تشويه جنسي للاناث وهذه الافعال توجب القصاص من الفاعل او الدية كاملة علي من فعل ذلك لانه قطع للمرأة او البنت عضوا اسفنجي له رأس (حشفة) كضو الرجل تماما غاية الامر انه صغير جدا لايزيد طوله عن وحد صنتي متر (1 سم) فاذا قطعنا البظر او جزءا منه نكون قد قطعنا عضوا كاملا ولم يقل احد من فقهاء المسلمين ان قطع هذا العضو او جزء منه يعد ختانا وكذلك الحال في كل الصور التي ذكرت ولذلك نستبعد من البداية هذه الممارسات التي تقع ظلما علي جسد الفتيات بلارحمة ولا يليق بعاقل ان ينسب ذلك الي دين او ثقافة اما ما تحدث عنه الفقهاء المسلمين من ختان الاناث واختلفو في مدي مشروعيته هو قطع الجلدة التي تغطي الحشفة عند الانثي حتي تنكشف الحشفة كما يفعل بالذكر وقد اختلف فقهاء المسلمون في قطع هذه الجلدة الصغيرة حيث ذهب قول الي ان قطع هذه الجلدة واجب بينما ذهب القول الثاني وهم الاكثر الي ان قطع الجلدة سنة واستدل هولاء والـئك بنصوص من السنة اكثرها لم يثبت عند المحقيقين من العلماء وبعضها ليس فيه دلالة علي المطلوب ومن ثم فكل هذه النصوص لاتقوم بها حجة
والخلاصة
ان الممارسات التي تجري لتشويه الاعضاء الجنسية للمرأة هي جرائم لاتمت للاسلام بصلة
اما قطع الجلدة التي تغطي البظر وتتدلي منه فليس وجبا عند جمهور الفقهاء
بل ذهب كثيرمن الفقهاء ورجال الدين الي ان قطع هذه الجلدة ليس مشروعا في الاسلام وليس فيه ما يرجع اليه في ذلك
وبناء علي ذلك لايوجد حرج في قطع الجلدة الصغيرة التي تغطي الحشفة عند المرأة اذا كان هناك سبب لذلك كطولها وتدليها مثلا ولم يكن هناك ضرر يراه الاطباء في قطعها وبحيث لايمس العضو الجنسي للمرأة .والله اعلم
(ملحوظة )
البظر هو العضو المسؤل عن الوصول للاشباع الجنسي لدي المرأةوعندما يستاصل هذا العضو تماما تكون المرأة قد فقدت الاحساس الجنسي ويؤثر ذلك الحرمان في نفسية المرأة فان المرأة التي فقدت حساسيتها الجنسية يصعب امتاعها وتصبح في ثورة نفسية كامنة وتزادد حدة في طبعها وعصبية في مزاجها ويتحول هدوءها الي عصبية ونعميها الي جحيم
واصبحت من ذلك الوقت اري انه لافائدة من ختان الاناث بل الضرر الذي ينتج عنه اكثر ولاذلك اري بدل من ان نقوم بحملات ضد ختان الاناث ان نقوم بحملات للتعريف الشرعي والطبي لختان الاناث واذا اردنا ان نختن فلنتخن ولكن طبق لتعريف الختان في الشريعة الاسلامية